‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص وحكايات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص وحكايات. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 5 ديسمبر 2023

كاد أبي أن يعلّمني ركوب الدّراجة، لحظات من شبه طفولة..

كاد أبي أن يعلّمني ركوب الدّراجة، لحظات من شبه طفولة…


 



         هو يوم من أيام الأسبوع لا أذكر أي يوم بالضبط لكنه كان يوما جميلا ودافئا و رغم أن الشمس كانت ترسل أشعتها الدافئة إلا أنها كانت مستورة من قبل السحب التي كانت تملأ السماء وتحجب الشمس  غير أنّها هي الأخرى لم تتوانى في إرسال دفئها و خيوط صفراء منها ما أن  ترفع رأسك نحوها تداعبك أشعتها على وجهك ولا تملك الّا أن تغمض عينيك في استسلام لها ولكنّي تنفست بعمق و تخلّلني  مزيج بين التّحدي والحماس  ،  لم يكن الجو وحده هو من يجعلني أشعر بالدفئ والسعادة التي لا توصف بداخلي  فقد كنت كلي شوقا وفرحا لتعلم الركوب على الدراجة الهوائية وقد وعدني أبي بأن يساعدني في ذلك وسنخرج مشوارا ليعلّمني بالقرب من أنحاء المنزل حيث اجتمع الكثير من الأطفال الصغار الذين يركبون دراجاتهم الهوائية منهم من يركب دراجة بأربع عجلات للصغار ومنهم من يجيدون ركوب الدراجات الهوائية ويخيطون الشارع ذهابا وإيابا وأنا كلي حماسا لأكون واحدا منهم وكان وجود أبي سوف يدعمني كثيرا… كما ظننت على الأقل… 


        جاء أبي ولوّح لي من بعيد وقد كنت أركب الدّراجة وفي محاولات بسيطة لأتوازن عليها وأصل فقط على بعد دواستين أو ثلاث وأفقد توازني الذي لم أكن أساسا أحتفظ به من البداية ولكني أحاول وأعاند وأرى من حولي ومن هم بعمري أو أقل  يتقنون ذلك فأحيي عزيمتي من جديد، بالمناسبة أنا " عماد " أبلغ من العمر ثمانيّ سنوات… وبينما أنا على هذا الحال أصعد إلى أعلى الشارع وأنا فقط أجر دراجتي تقريبا غالبا وأحيانا أسقط، عندها رأيت أبي و هو يلوّح لي  فاعترتني ابتسامة كبيرة بل كدت أضحك فرحا لأن جاء السند والمعلم و رفيقي في مشوار تعلمي  ،  نزلت من على الدراجة وأمسكت مقودها ورحت أجرها إلى جانبي بأقصى سرعة وأنا في طريقي نحو أبي  رحب بي وقال: 

" اركب و سأمسك بك من الخلف وندور بها المبنى الذي به منزلنا…"  

وفعلت وكان أبي ممسكا بي ولففنا بمنزلنا ربما كثيرا ولكني لم أحس بذلك ولم أنتبه وقد كان أبي يريني كيف أحرك الدواسات في الدورة الثانية فقد كنت أديرها الأولى وأعجز عن إدارة الثانية فتستقرّ الدّواسات في الوسط دون حركة وأسقط  و لكنه عندما يدفع أبي بالدارجة قليلا وهو ممسكا بها أستطيع فعلها… 

      لا أعرف كم بقينا على هذا الحال فكما قلت لكم لم أحس ولم أنتبه للوقت أبدا ولكن أحسست بأشعة الشمس قد غادرت ونسمات برد هادئة تلفح وجهي بين الفينة والأخرى،  وفجأة لم أحس إلا وحرارة كبيرة تعتلي جسمي وهو متكئا على أحد جدران المنزل وأرى دراجتي سقطت على بعد خطوات قليلة مني وكانت عجلتها الخلفية مرتفعة قليلا عن الأرض وتدور بهدوء ماثلة إلى التوقف إلى أن توقفت، ثم سمعت صوتا من أعلى يصيح: " أنت لا تعرف شيئا… لا تصلح أن تتعلم مثل هؤلاء… لماذا أنت هكذا؟ "، نعم إنه صوت أبي… رفعت عيناي وقد رأيته يحملق بي رافعا إصبعه السبابة ومشيرا به إلي … أنظر إليه وعيناي قد اغرورقت بالدموع ولكنها تحجرت هناك ولم تنزل دمعة واحدة ولم أعد أستوعب كلامه وقد أمطرني بالسباب والشتم ولم يكن كلامه واضحا أو أنني أنا الذي لم أعي ما يقول فقط من جملة استطعت سماعها بوضوح  :" أنت لا تعرف شيئا… لا تصلح أن تتعلم مثل هؤلاء… لماذا أنت هكذا؟ ". 



وأتذكّر اللطمة الكبيرة التي أتتني من خلفي على مؤخرة رأسي، فتعود بي الذاكرة إنها يد أبي الكبيرة لطمني بكل عصبية وقد ضاق ذرعا مني ومن تعليمي فأنا لم أتعلم بسرعة نعم لماذا أنا هكذا؟ لماذا لم أتعلم بسرعة؟ لماذا ما أن اعتليت الدراجة لم أنطلق بها بسرعة  مثل هؤلاء؟.. لم أعد أستوعب ما أنا فيه فعقلي الصغير لا يملك إجابات لما يدور فيه من تساؤلات… 



أتعرفون بما يحس " عماد " يحس أنه خيّب ظنّ والده به وأن به نقص ما عن الآخرين…  لم يعرف أنه لم يكن أيضا بالأمر السهل كثيرا على أقرانه لتعلم ركوب الدراجة وأنهم أيضا أخذوا وقتا أطول من لفاته حول المنزل ليتعلموا، والأمر ليس أن تركب الدراجة وتنطلق بكل هذه البساطة… 


لكن عصبية والده ونفسه الضيق واحتقاره وانتقاصه لابنه… أوحت للطفل " عماد " أنه أخطأ بشيء ما،  وأنه لا يصلح لشيء كما قال له أبوه… فغالبا ما ينظر الطفل لنفسه بأعين والديه…  كلما كانوا فخورين به تأكد من أنه فتى جيد والعكس  فكلما نظروا إليه باستحقار شعر أنه لا قيمة له حتى وإن لم يمد الأمر له  بصلة… 


كان الأجدر بوالد " عماد  " أن يعامله بلطف وربما يحثه على الراحة على نية إكمال درس التعلم غدا بعد أن يرتاح كل منهما

ربما لم تمروا بموقف الطفل " عماد "  ولم تعاملوا أطفالكم  بهذه القسوة التي عامله بها والده ولكن هناك أيضا مواقف أخرى وإن بدت لكم بسيطة فهي تأثر بهم… مواقف تجعلهم يحسون بالنقص وأنهم هم المخطئون يترجمون عصبيّتكم عليهم على أنهم لا يصلحون لشيء وأنهم سيئين ولم يستطيعوا أن يكبروا في أعينكم فهذا كل ما ينتظره الطفل وهو يركز على وجه أبويه ليرى نظرة الفخر والتقدير فيهما وهذا ما لم يجده   " عماد " على وجه والده. 


أكمل القراءة

الثلاثاء، 11 فبراير 2020

(أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ ) أيُّوب عليه السّلام..

{النّبي أيّوب عليه السّلام ، كان يملك من الخير الكثير ، كان عليه السّلام له من الأنعام والأراضي والأموال الكم الوفير، وكان أبًا لبنين كُثر ..}









شاء الله أن يبتليه في صحّته ليكون ذلك اختبارا لنبيّ الله أيوب عليه السّلام، وقد أصيب بمرض جلدي لم يكن هناك القدرة على تمييزه وبالتّالي لم يكن هناك الإمكانيّة لعلاجه ، وفي هذه الظروف تركه من حوله ولم يبقى بجانبه سوى زوجته ترعاه وتعتني به ،وتخدم عند النّاس لتوفر وتلبي حاجيّاتها وزوجها أيّوب عليه السّلام.

نزل البلاء على أيّوب عليه السّلام وقد استمر به ثلاثة عشر سنة وفي رواية أخرى فقد نزل به المرض ثمانية عشر سنة ،ولكن نبيّ الله أيّوب عليه السّلام صبر واحتسب الثّواب و الأجر عند الله عزّوجل .


بعد أن اشتدّ به المرض وعصف به ثمانيّة عشر سنة وساءه أن تخدم زوجته عند النّاس لترعاه ، دعا أيّوب عليه السّلام الله عزّوجل أن يرفع عنه البلاء فاستجاب الله لدعاءه وقد جاء ذلك في سورة الأنبياء في قوله تعالى :(وأيّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ {83})



وكان ذلك أن أمره أن يضرب برجله على الأرض ،وفي المرة الأولى انفجرت عين من الأرض فأمره أن يغتسل منها ،فأذهب عنه مرضه الظاهر ..
وضرب ثانية وأمره أن يشرب من العين المنفجرة فذهب عنه مرضه الباطن ..




* عندما صبر أيّوب عليه السّلام نال الأجر والثّواب والثّناء من الله عزّوجل.


* الصّبر يجعلك تشكر الله في الشدّة والبلاء والصّحة والرّخاء.
* الدّعاء إلى الله عزّوجل والإخلاص في ذلك مع الأخذ بالأسباب سبيل للوصول إلى النّجاح والخير.


* قال أيّوب في دعاءه ’أَنِّي مَسَّنِي الضُّر‘ وذلك بعد ثمانية عشر سنة من المرض ..لم يقل سوى أنّه مسّه الضر والذي لم يكن له علاج وشفاؤه كان معجزة إلاهيّة ..’ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين‘.






{ علينا الصّبر والأخذ بالأسباب والدّعاء الصّادق والمخلص والمتأدَّب أي بدون محاسبة لقضاء الله وقدره كأن يقول المرء ’إلهي لماذا أنا وأنا المشاكل دائما تبحث عنّي وتجدني ‘ وهذا للأسف ما يقع به الكثير من النّاس ، فلنأخذ عبرة من صبر أيّوب عليه السّلام..
**
ولا عجب أن نجد بعض النّاس إذا طفح به الكيل قال :’يا صبر أيّوب‘..فيا للجمال بتمنِّ صفة هذا النّبي القدوة في الصّبرأيّوب عليه السّلام}.





















أكمل القراءة

الاثنين، 10 فبراير 2020

مصعب بن عمير..حمل اللّواء وقد قُطعت ذراعيه الإثنتين..






{ في غزوة أحد استقوى العدو وتجبّر وأطاح بالمسلمين من خلف ظهورهم ، حتّى أن المشركين أحاطوا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقد اجتمع حوله الكثير من الصّحابة رضوان الله عليهم يدافعون عنه ويحمونه بكل قوّتهم فمنهم من يرمي ،ومنهم من يدافع ويقاتل ومنهم من يستقبل السّهام في جسده ..و كان مصعب بن عمير وهو حاملُ لواء المسلمين من هؤلاء الّذين التفوا حول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .. }


في بادء الأمر ..لم تكن الغلبة للمشركين بل ووقعت عليهم الهزيمة حتّى لاذوا بالفرار،وقد ركّز المسلمون هجومهم على حملة لواء المشركين حتّى قتلوهم عن آخرهم وكانوا أحد عشر مقاتلا ، فبقى اللّواء ساقطًا وشدّد المسلمون هجومهم على بقيّة النقاط حتّى هدّوا الصفوف هدّا..وحين لاذ المشركون بالفرار ، وفرّت النسوة
المحـرِّضات، وتبعهم المسلمون يضعون فيهم السّلاح، ويأخذون الغنائم ، حينئذٍ أخطأ الرُّماة ، فنزل منهم أربعون رجلاً ليصيبـوا من الغنيمة ، على الرّغم ممّا كان لهم من الأمر المؤكّد بالبقاء في أماكنهم ، وانتهز خالد بن الوليد هذه الفرصة ، فانقض على العشرة الباقية بجبل الرماة حتّى قتلهم،واستدار هذا الجبل حتّى وصل إلى ظهور المسلمين وبدأ بتطويقهم ، وصاح فرسانه صيحة عرفها المشركون فانقلبوا ، ورفعت لواءهم إحدى نسائهم فالتفوا حوله وثبتوا ، وبذلك وقع المسلمون بيـن شقي الرحى.



كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في آخر صفوف المسلمين ومعه سبعة من الأنصار واثنان من المهاجرين ،فلمّا رأى فرسان خالد تطلع من وراء الجبل نادى أصحابه بأعلى صوت إليّ عبادالله!وسمعوا صوته المشركين وكانوا أقرب إليه من المسلمين ،فأسرعت مجموعة منهم للقضاء على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل وصول المسلمين ،فقال صلّى الله عليه وسلّم من يردهم عنا وله الجنّة؟ أو هو رفيقي في الجنّة فتقدم السبعة من الأنصارالذين كانوا معه واحدا تلو الآخر حتّى قتلوا ،ولم يبقى حول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلا القرشيان طلحة بن عبيدالله و سعد بن أبي وقّاص فركّز المشركون حملتهم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رغم دفاع القرشيان المستميت عن رسول الله صلّ الله عليه وسلّم ،استمر مجيء الصحابة والتفافهم حول رسول الله والدّفاع عنه وعلاجه ممّا أصابه من هجمات المشركين..


إلى أن وصل إليه صلّى الله عليه وسلّم أبو دجانة ومصعب بن عمير وعمر بن الخطّاب وعلي بن أبي طالب وغيرهم ،وتضاعف عدد المشركين واشتدّت هجماتهم واشتدّ أيضا دفاع الصحابة والتفافهم حول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكان مصعب بن عمير حامل اللّواء فهاجموه المشركون أشدّ هجوم ،ضربوا على يده اليمنى حتّى قطعت ،فأخذ اللّواء بيده اليسرى، فضربوا عليها حتّى قطعت،فبرك عليه بصدره وعنقه حتّى قتل..وكان الّذي قتله عبدالله بن قمئة ،فلمّا قتله ظنّ أنّه قتل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، لأنّ مصعبًا كان يشبهه،فانصرف ابن قمئة وصاح :إنّ محمدًا قد مات ، وشاع الخبر بسرعة ، وبإشاعته تخفّف هجوم المشركين،إذ ظنّوا أنّهم أصابوا الهدف، وبلغوا ما أرادوا .



كان مقتل الصّحابي مصعب بن عمير الّذي حمل اللّواء حتّى بعد أن قطعت ذراعيه الواحدة تلو الأخرى بأن ثبّته على صدره وعنقه و لم يسمح بسقوطه ،إلى أن سقط في ساحة المعركة كفيلا بتخفيف هجمات المشركين لظنّهم أنهم قتلوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولكنّه أيضا أربك صفوف المسلمين وخارت عزائم البعض منهم ومنهم آخرون تشجّعوا وقالوا: موتوا على ما مات عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.



إلى أن رأى كعب بن مالك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم واجتمع حوله مع ثلاثين رجلًا من أصحابه فشق بهم طريق المشركين ونجح في انقاذ جيشه المطوق وسحبه الى شِعب الجبل وقد حاول المشركون عرقلة الانسحاب ولكنّهم فشلوا وقتل اثنين منهم اثناء المحاولة، بهذه الخطة نجا المسلمون ولكن بعد أن دفعوا ثمن خطأ الرّماة ومخالفتهم لأوامر رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم.

من كتاب: روضة الأنوار في سيرة النبي المختار لفضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري.*بتصرف*

أكمل القراءة

الاثنين، 3 فبراير 2020

حكاية الأصمعي ..وتحديه للأعرابي في الشعر..







[أتقول الشعر] الأصمعي يسأل الأعرابي.
قال الأعرابي : [أنا ابن أمه وأبيه].

فغضب الأصمعي فلم يجد قافية أصعب من الواو السّاكنة المفتوح ما قبلها مثل لَوْ..قال أكمل.. فقال هات..

فقال الأصمعي :

قــومٌ عهدناهــم ** سقاهم الله من النو..

الأعرابي:

النو تلألأ في دجا ليلةٍ **حالكة مظلمةٍ لـو..

فقال الأصمعي لو ماذا..؟!

فقال الأعرابي:

لو سار فيها فارس لانثنى ** على به الأرض منطو..

قال الأصمعي منطو ماذا..؟!

الأعرابي :

منطوِ الكشح هضيم الحشا ** كالباز ينقض من الجو..

قال الأصمعي الجو ماذا..؟!

الأعرابي :

جو السما والريح تعلو به ** فاشتم ريح الأرض فاعلو..

الأصمعي اعلو ماذا..؟!

الأعرابي :

فاعلوا لما عيل من صبره ** فصار نحو القوم ينعو..

الأصمعي ينعو ماذا..؟!

الأعرابي :

ينعو رجالاً للقنا شرعت ** كفيت بما لاقوا ويلقوا..

الأصمعي يلقوا ماذا..؟!

الأعرابي :

إن كنت لا تفهم ما قلته ** فأنت عندي رجل بو..

الأصمعي بو ماذا..؟!

الأعرابي :

البو سلخ قد حشي جلده **بأظلف قرنين تقم أو..

الأصمعي أوْ ماذا..؟!

الأعرابي :

أو أضرب الرأس بصيوانةٍ ** تقـول في ضربتها قـو..

قال الأصمعي :

فخشيت أن أقول قو ماذا؟، فيأخذ العصا ويضربني.
أكمل القراءة