السبت، 25 يناير 2020

قبسات : الأسباب المفيدة في اكتساب الأخلاق الحميدة ..للشيخ محمد بن ابراهيم الحمد





السلام عليكم ورحمة اللّه تعالى وبركاته..

قبسات من كتيّب الأسباب المفيدة في اكتساب الأخلاق الحميدة ..






قبسات من كتاب










أسماه كاتبه الشيخ محمد بن ابراهيم الحمد بهذا الاسم بعد أن لخّصه عن كتابه "سوء الخلق،مظاهره-أسبابه-علاجه" وذلك ليسهل فهمه وتداوله بين الناس.


وفيما يلي قبسات كنت قد دوّنتها من هذا الكتيّب أضعها بين أيديكم لعلّها تفيدكم وتأخذون لمحة عنه :


• جماع حسن الخلق ..أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك ، وتعفو عمّن ظلمك .


• حد الحِلم .. ضبط النفس عند هيجان الغضب .


•الدّعاء باب من أبواب كسب الخلق الحسن :
كان النبي صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في دعاء الإستفتاح :( اللّهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلّا أنت،واصرف عنّي سيئها ، لا يصرف عنّي سيّئها إلّا أنت) رواه مسلم .


•الحذر من اليأس من إصلاح النفس: فلا ينبغي للمرء أن يرضى بالدّون ، وأن يترك رياضة نفسه زعما منه أنّ تبدل الحال من المحال .


• من الأقوال والأفعال الحكيمة في كسب الخلق الحسن :
* قال صلى اللّه عليه وسلّم :( لا تحقرنّ من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ).
<أي بوجه سمح مبتسم >.


* قال ابن المقفع :(وعلى العاقل أن يحصي على نفسه مساويها في الدّين، والأخلاق ، وفي الآداب ، فيجمع ذلك كلّه في صدره ،أو في كتاب ثمّ يكثر عرضه على نفسه، ويكلّفها إصلاحه ،ويوظّف ذلك عليها توظيفا من إصلاح الخلّه أو الخلّتين في اليوم أو الجمعة ،أو الشهر، فكلّما أصلح شيئا محاه، وكلّما نظر إلى محو استبشر وكلّما نظر إلى ثابت اكتأب ).
ملاحظة : الخلّة : مفرد خِلال بكسر الخاء ..وهي الصّفات، والخلّة أي الصّفة .

* ( قيل للعتابي: إنك لتلقى النا كلهم البشر!
قال دفع ضغينة بأيسر مؤونة ..واكتساب إخوان بأيسر مبذول)

* من أحكم ما قالته العرب :
وَلَرُبَّمَا اِبْتَسَمَ الكَرِيمُ مِنَ الَأذَى
وَفُؤَادُهُ مِنْ حَرِّهِ يَتََأوَّهُ .


* قال ابن الأثير متحدثا عن صلاح الدّين الأيوبي :
( وكان رحمه الله حليما حسن الخلق ، متواضعا، صبورا على مايكره ، كثير التغافل عن ذنوب أصحابه، يسمع من أحدهم ما يكره، ولايُعلِمه بذلك ، ولا يتغيّر عليه.
وبلغني أنه كان جالسا وعنده جماعة فرمى بعض المماليك بعضا بسرموز ، فأخطأته ووصلت إلى صلاح الدّين فأخطأته ووقعت بالقرب منه ، فالتفت إلى الجهة الأخرى يكلّم جليسه ، ليتغافل عنها).
ملاحظة : سرموز : هو رأس الخف ..(نعال).


* قول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه اللّه :
كان الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه اللّه كثير التغاضي عن كثير من الأمور في حقّ نفسه ، وحينما يسأل عن ذلك يقول :
لَيْسَ الغَبِيُّ بِسَيِّدٍ فِي قَوْمِهِ
لَكِنْ سَيِّدَ قَوْمِهِ المُتَغَابِي.

*قال رجل من قريش: ما أظن معاوية أغضبه شيء قط فقال بعضهم:إن ذكرت أمه غضب ..فقال مالك بن أسماء المنى القرشي ..أنا أغضبه إن جعلتم لي جعلا فأتاه في الموسم وقال له: يا أمير المؤمنين إن عينيك لتشبهان عيني أمك 
قال: نعم كانتا عينين لطالما أعجبتا أبا سفيان! ثم دعا مولاه شقران فقال له: أعدد لأسماء المنى دية إبنها .فإني قد قتلته و هو لا يدري .
فرجع وأخذ الجعل فقيل له إن أتيت عمرو بن الزبير فقلت له مثل ما قلت لمعاوية أعطيناك كذا وكذا 
فأتاه فقال له ذلك فأمر بضربه حتى مات .
فلبغ معاوية فقال :أنا والله قتلته .وعث إلى أمه بديته وأنششأ يقول:
      ألا قل لأسماء المنى أم مالك 
                    فإني لعمر الله أهلكت مالكا   

* قالت عائشة رضي الله عنها :(خلال المكارم عشر تكون في الرجل ولا تكون في أبيه ولا ابنه. وقد تكون في العبد ولا تكون في سيده. يقسمها الله لمن أحب: صدق الحديث ومداراة الناس وصلة الرحم وحفظ اللسان و التذمم للجار وإعطاء السائل والمكافأة بالصنائع و قرى الضيف والوفاء بالعهد ورأسهن الحياء)

* قال الشافعي رحمه اللّه :
إِذَا سَبّنِي نَذْلٌ تَزَايَدْتُ رِفْعَةً
وَمَا العَيْبُ إِلَّا أَنْ أكُونَ مُسَابِبَهُ.


* قال الحسن :
( حسن السؤال نصف العلم ، ومداراة الناس نصف العقل ، والقصد في المعيشة نصف المؤونة ).
وهو هنا يحثنا على مداراة الآخرين ومراعاتهم لأن هذا من مكارم الأخلاق.


هذه كانت قبسات من كتيّب الأسباب المفيدة في اكتساب الأخلاق الحميدة ،والكلام في هذا الموضوع يطول ،ونختم بأبيات جاءت بالكتاب ..


وإذا أعجبتك خصال امرئ فكنه تكن مثل ما يعجبك
فليس على المجد والمكرمات إذا جئتها حاجب يحجبك




صديقي القارئ ..اعلم أنه ليس هناك حاجز بينك وبين رياضة نفسك على الأخلاق والتعامل الحسن ..
يكفي أن تريد ذلك من كل جوارحك وتتيقن أنك تحتاج لأن تغيّر من نفسك ولا تتهاون في الالتزام ..الالتزام باصلاح النفس عند الخطأ..دمتم بوِد ..ودامت أخلاقكم طيّبة .















ليست هناك تعليقات: