
هل يحدث أن تكون جالس أومستلقي على فراشك على وشك النّوم ،تراودك فكرة عظيمة بل وخارقة للعادة ؟ وقد تظنّ أو يأتيك إحساس أنّ هذه الفكرة نادرة ولم يفكّر بها أحد قبلك.
ولكن تغيّر مكانك أو تعدّل جلستك وتتقلّب في فراشك ،أو يناديك أحدهم فيقطع تفكيرك ، وفجأة تعود لتكمل فكرتك والعمل عليها إذ بك نسيت الفكرة ، نسيت ما كنت تعتقد أنّه شيء خارق للعادة والفكرة التي ستغيّر العالم حسب تفكيرك !!
تبذل جهدك لتتذكّر الموضوع ، تحاول بل تتمنّى لو تصل فقط إلى رأس خيط أو تلميح يرجعك ويربطك بالفكرة، حتّى أنّك لا تهتم بكل التّنقيح والتّطوير الّذي أضفته على الفكرة ، فقط ترجو لو تعود إلى الفكرة وستنقحها من جديد وتضيف عليها لمسات جديدة..
ترى أين ذهبت كل تلك الأفكار العظيمة ، الّتي ربمّا كنت تجزم أنّها لن تذهب من بالك ؟ ماالّذي جرى حتّى فقدت الإمكانيّة للوصول إليها ؟ ماهي الآليّة الّتي استعملها عقلك أو دماغك للتعامل مع هذه الأفكار ؟
قرأت في مكان :( عقولنا مسؤولة على إنتاج الأفكار لا تخزينها ).
وبقول ذلك لا يعني أنّ العقل لا يخزن أفكار..
ولكن بعد أن نقوم بما يلزم ، كأن تحفظ ما أردت تخزينه فترسل رسالة للعقل بأن هذا المحتوى يجب تخزينه..
* وكأفضل طريقة أن تكتب أفكارك بالمذكرات أو الملاحظات على الهاتف لكي ترجع إليها في حال إحتجت إلى ذلك ’فحتّى أفكارنا تهرب منّا، إذا لم نتمسّك بها ..وندوّنها على صفحات ورق أو مذكرات إلكترونيّة‘..
* إن كنت إنسان منفتح على الآخرين أو عندك أشخاص تثق بهم ،شاركهم أفكارك وبهذه الطريقة لن تنسى كذا يمكن أن تطوّروا الأفكار مع بعضكم لتصلوا إلى نتائج أفضل .
* لا تتخاذل ولا تستهين بأيّ فكرة تأتي على بالك أكتبها وسوف تجدّد بها وتغيّر بها و تدوّرها لتصل إلى شكل ونتيجة أفضل .
حتّى لو لم تكن مهتم بشكل كبير بهذا الموضوع أو المشروع في هذه الفترة أو ليس لديك الإمكانية في الوقت الحالي لذلك ، خزّنه بزاوية في عقلك ’حتمًا ستحتاجه يومًا‘.
صديقي القارئ ،يمكنك دائما أن تشاركنا أفكارك ، عبر الإرسال على الإيميل أو مواقع التّواصل الخاصّة بنا ، حتّى يمكنكم الرّد وإعطاء آراءكم وإضافاتكم أسفل في المكان المخصّص للتّعليقات.
دمتم بوِد أصدقائي..
ليست هناك تعليقات: